شهدنا في السنوات الاخيرة الاختلاف الكبير بين السياسيين العراقيين وصلت حد ان يتهم احدهم الاخر بالارهاب والعمالة بل الى ابعد من ذلك ....والسبب وراء ذلك هو المنافسة من اجل المناصب العليا في الدولة العراقية وكان هذا الاختلاف وللاسف الشديد اشده بين السياسيين من المذهب الشيعي وثد استفاد الطرف الاخر من هذا الاختلاف لتحقيق المكاسب السياسية وقد نجح في ذلك ولم تفلح نداءات الجماهير بضرورة توحيد الموقف وكذلك مناشدات المرجعية العليا ..اليوم هنالك مواقف وحدوية غاية في الروعة تتحقق على ارض الواقع ...فبعد فتوى السيد السستاني بالجهاد الكفائي والاستجابة الجماهيرية وكذلك الاحزاب السياسية التي سارعت الى تشكيل الافواج والسرايا وطبعا اقصد الاحزاب الشيعية ...وعند النزوال الى الميدان والتقاء المجاهدين من مختلف الاحزاب والتيارات السياسية وكذلك التيارات الدينية رأينا انهم يقاتلون جنبا الى جنب يحمي احدهم الاخر يفتدي بعضهم بعضا بالارواح يقتسمون طعامهم ومنامهم وموقفهم متناسين كل ما ولدته السياسة من صراع سلطوي مقيت ....هذا المنظر اصبح شائعا يراه الجميع ومنهم الساسة الشيعة فهل تكون لهم عبرة من هذا الموقف ويتوحد الموقف لمواجهة اعداء الداخل والخارج ويتخلصوا من كل مثيري الفتن الذين هم بين ظهرانيهم والذين يؤجحون نار الاختلاف ....فهل وصلوا الى قناعة ان المستهدف المذهب بشكل عام وليس حزب دون حزب وتيار دون اخر ....ام نعود للدائرة المغلقة والتصريحات التافهة والساذجة والاتهامات والشتائم والتربص بالخر وان كان هذا هو الوضع اليوم .....فسياسيون لايستفيدوا من هذا الموقف الانف الذكر لا يستحقون تمثيل هذا الشعب وهؤلاء الابطال الذين يحققون الانتصارات بدمائهم .....وهل يعتبر الشعب اولا ويشخص من يستحق ان يمثله ممن لا يستحق.......
هذا أقدم موضوع


0 تعليق على موضوع " "
الإبتساماتإخفاء